Translate this site

الخميس، 11 ديسمبر 2025

أبوظبي تطلق تجمع "فيدا" لتطوير الجيل القادم من الحلول المالية والاستثمارية

  

أطلقت أبوظبي تجمع "فيدا" (التكنولوجيا المالية والتأمين والأصول الرقمية والبديلة،FIDA) بهدف تسريع تطوير الجيل القادم من الحلول المالية والاستثمارية، وتعزيز دور الإمارة كمركز عالمي لرأس المال.

ويُعدّ هذا التجمع، الذي تقوده دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، ركيزة أساسية في خطة أبوظبي طويلة الأجل لتنويع اقتصادها. وبحلول عام ٢٠٤٥، من المتوقع أن يُسهم "فيدا" بمبلغ إضافي قدره ١٥.٢ مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي المباشر لأبوظبي، وأن يُوفر ٨٠٠٠ وظيفة متخصصة، وأن يجذب استثمارات لا تقل عن ٤.٦ مليار دولار أمريكي، مما يُعزز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للأنظمة المالية المبتكرة والمرنة.

تجمع مبادرة أبوظبي للاستثمار (FIDA) بين المجالات السريعة النمو التي تتقاطع فيها التكنولوجيا والتنظيم ورأس المال، بما في ذلك التكنولوجيا المالية والأصول الرقمية والتأمين وإعادة التأمين والاستثمارات البديلة. وتهدف المبادرة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة للشركات العالمية الساعية إلى تصميم واختبار وتوسيع نطاق منتجات مالية جديدة ضمن بيئة تنظيمية مستقرة ومتطورة.

وقد صرح سعادة أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، قائلاً: "تستند استراتيجية أبوظبي الاقتصادية إلى التخطيط الطويل الأجل، ومبدأ ضرورة تدفق رأس المال والمواهب والابتكار عبر بنية تحتية عالمية المستوى. ويُعدّ تجمع فيدا استثماراً هيكلياً للمستقبل. فمن خلال تنسيق الجهود بين الجهات التنظيمية، ورأس المال السيادي، والمؤسسات المالية، والمبتكرين، يُعزز ’فيدا‘ أسس التمويل من الجيل القادم، ويُرسّخ مكانة أبوظبي العالمية كعاصمة لرأس المال."

وعلق سعادة بدر العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، قائلاً: "يمثل ’فيدا‘ نقلة نوعية في دور أبوظبي في التمويل العالمي. فنحن نمتلك بنية مركز مالي عالمي، حيث يلتقي الابتكار الرقمي، والتحول الرقمي في مجال التكنولوجيا المالية، وتقنيات الجيل القادم، مع رأس المال الطويل الأجل واللوائح التنظيمية المستقبلية منذ البداية. ومن خلال جمع المستثمرين السياديين، والجهات التنظيمية، والمؤسسات العالمية، والمبتكرين في مجال التكنولوجيا ضمن تجمع واحد متكامل، تُصبح أبوظبي الوجهة المفضلة لمن يبنون مستقبل الأصول الرقمية، والحلول المالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومنصات التكنولوجيا المالية الرائدة."

صُممت الركائز المتكاملة لبرنامج المجموعة لإنشاء منظومة مالية شاملة وتنافسية عالميًا. سيعمل "فيدا" على تطوير بنية تحتية للأصول الرقمية ومنصات التكنولوجيا المالية ذات مستوى مؤسسي، بما يتوافق مع المعايير الدولية، وتوسيع نطاق خدمات التأمين وإعادة التأمين لتلبية احتياجات إدارة المخاطر المعقدة، وإنشاء أطر ادخار طويلة الأجل تحمي المستهلك وتعزز المرونة المالية. كما سيعمل على توسيع نطاق الوصول إلى قنوات تمويل متنوعة للشركات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك القروض البديلة، وقروض رأس المال المخاطر، وحلول رأس المال التنموي.

يُدمج التمويل المستدام في جميع أنحاء المجموعة، مع التركيز على تطوير أدوات التمويل الأخضر والتحولي بما يتماشى مع التزامات أبوظبي بتحقيق الحياد الكربوني. سيعمل "فيدا" أيضًا على توسيع نطاق الأصول البديلة في الإمارة، مما يخلق بيئة داعمة لشركات الأسهم الخاصة ورأس المال المخاطر والعقارات التي تستهدف المستثمرين المؤسسيين العالميين.

يوفر هذا التجمُّع بنية تحتية مالية مصممة خصيصًا للقطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك ابتكارات الغذاء والمياه من خلال تجمّع نمو الأغذية الزراعية ووفرة المياه (AGWA)، وعلوم الحياة من خلال تجمّع الصحة والتحمل وطول العمر والطب (HELM)، والتنقل من خلال مجموعة صناعة المركبات الذكية والذاتية القيادة (SAVI). وهذا يضمن للشركات المبتكرة في مختلف قطاعات الاقتصاد إمكانية الحصول على التمويل المناسب، وإدارة المخاطر، والتوسع بفعالية.

يرتكز موقع أبوظبي كـ"عاصمة رأس المال" على ثروة سيادية تبلغ 1.8 تريليون دولار أمريكي، وأطر تنظيمية عالمية المستوى، وشبكة واسعة من اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي وتضمن حماية الاستثمار والتجارة. وتستفيد الشركات العاملة ضمن "فيدا" من وصول فعّال، مدعوم بمعاهدات، إلى الأسواق العالمية الرئيسة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. هذا المزيج من وفرة رأس المال، ووضوح الأنظمة، والترابط الدولي، يُمكّن أبوظبي من الريادة في مجالات التكنولوجيا المالية، وإعادة التأمين، والأصول البديلة.

تجمع "فيدا" عبارة عن منظومة متكاملة من الشركاء تشمل التنظيم، والتمويل، والبنية التحتية، والابتكار، وتنمية المواهب. وتتولى وزارة المالية، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وسوق أبوظبي العالمي، وهيئة الأوراق المالية والسلع، الإشراف التنظيمي، حيث سيتعاونون لضمان حوكمة مالية متماسكة ومواكبة للمستقبل.

سيوفر شركاء التمويل، بما في ذلك صناديق الثروة السيادية، ومكاتب الثروات العائلية، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، إمكانية الوصول إلى رأس المال في مختلف مراحل النمو. وستدعم مؤسسات البنية التحتية، التي تغطي المعاشات التقاعدية، والمدفوعات، والائتمان، والتأمين، تقديم منتجات وخدمات مالية بمعايير عالمية.

ستركز شبكة الابتكار والبحث والتطوير، بقيادة Hub71 وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومعهد الإمارات للتمويل وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، على تحويل الأبحاث إلى تقنيات مالية قابلة للتطبيق تجارياً. وستعمل هذه الشبكة على تطوير المواهب في مجالات العلوم الاكتوارية وهندسة التكنولوجيا المالية والتمويل الكمي والتخصصات ذات الصلة، مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز رائد للحلول المالية.

 هذا ويعزّز "فيدا" مكانة أبوظبي كمركز مالي عالمي من الجيل الجديد، ويدعم طموح الإمارة لتصبح الوجهة المفضلة لمن يبنون مستقبل التمويل وإدارة الاستثمار.


"بيوند" تطلق "سيورا".. وجهة شاطئية متكاملة تقدّم رؤية جديدة للحياة الهادفة في جزر دبي

 

مرتكزة على مفهوم إيكيغاي الياباني للحياة

مخطط متكامل بمساحةٍ تتجاوز مليوني قدمٍ مربع، مستوحًى من فلسفة الحدائق اليابانية، يجسّد التوازن والصفاء وإيقاع الحياة الهادئ بجوار البحر.

أعلنت "بيوند للتطوير العقاري"، الشركة الرائدة ذات الرؤية المستقبلية المبتكرة في تطوير المشاريع على الواجهات البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق "سيورا" (SIORA)، أول مخطط رئيسي للشركة على البحر مباشرةً في جزر دبي، وثاني مخطط لها خلال عام واحد فقط، في خطوة مهمة في مسيرتها الاستراتيجية للتوسّع، بما يعكس التزامها بالرؤية الحضرية المستقبلية لإمارة دبي.

ويمتد «سيورا» على مساحةٍ تتجاوز مليوني قدمٍ مربع، ويجسّد ملاذاً شاطئياً مستوحًى من مفهوم "إيكيغاي" الياباني للسعي نحو حياة هادفة ومليئة بالمعاني، بما يعزّز السعادة والصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية. وفي هذا السياق، يقدّم رؤية معمارية مبتكرة تعكس في تصميمها فلسفة الحدائق اليابانية، لتُعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والطبيعة والمكان ضمن بيئة تتناغم فيها الهندسة المعمارية والطبيعة والصحة والعافية والمجتمع في انسجامٍ تام.

وعلق الرئيس التنفيذي لـ"بيوند للتطوير العقاري"، عادل تقي، قائلاً: "منذ انطلاقة "بيوند" في عام 2024، كان هدفنا واضحاً وهو توسيع آفاق التجارب المعيشية لتطال شريحة أوسع، وتقديم قيمة حقيقية تُثري أسلوب الحياة وترفع معايير جودة العيش. وفي عام واحد فقط، نجحنا في إطلاق تسعة مشاريع بارزة ساهمت في ترسيخ حضورنا وتعزيز ثقة السوق برؤيتنا المستقبلية. ويسرّني اليوم الإعلان عن «سيورا»، ثاني مخطط رئيسي لنا ضمن مسيرتنا الاستراتيجية للتوسع على الواجهات البحرية في دبي، على مساحة تتجاوز مليوني قدمٍ مربع وبمساحة بنائية تصل إلى 2.7 مليون قدمٍ مربع، في موقعٍ استثنائي على جزر دبي.   

وأضاف تقي: "يشكّل «سيورا» رؤية مستقبلية متكاملة لأسلوب الحياة العصري بجوار البحر، بما يتماشى مع مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040 التي تُعزّز الرفاهية وجودة الحياة، وتضع الصحة والحركة والتفاعل الإنساني في قلب التخطيط الحضري. ويوفّر المخطط بيئةً متوازنةً تشجّع ثقافة المشي وركوب الدراجات، وتدعم نمط حياة صحي ونشط، وتُرسّخ الارتباط العميق بالطبيعة عبر تصميم يرتقي بتفاصيل الحياة اليومية. ما نقدّمه في «سيورا» يتجاوز تطوير وجهة سكنية، بل هو تأسيس لمجتمعٍ نابض بالحياة يجمع السكن والضيافة والتجزئة الراقية ضمن منظومة واحدة متكاملة، تُسهم في تعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية للعيش والاستثمار."

وخلال العام الماضي، حققت "بيوند" إنجازات استثنائية شملت إطلاق تسعة مشاريع جديدة، واستقطاب مستثمرين ومستخدمين نهائيين من أكثر من 40 دولة، وحققت مبيعات تجاوزت 10 مليارات درهم إماراتي، ما يعكس ثقة السوق برؤيتها ودورها المتنامي في قيادة مشهد التطوير العقاري في دبي.

وصُمّم «سيورا» كوجهةٍ للمشاة بالكامل، حيث تنساب الحركة دون مركبات فوق سطح الأرض، وتبقى المواقف تحت مستوى الأرض حفاظاً على الهدوء وروح المكان وطابع الحياة الساحلية المعاصرة. وتشكل المساحات الطبيعية أكثر من 70 في المئة من المشروع، بما في ذلك ما يزيد على 1.5 مليون قدم مربع من الحدائق والمساحات المفتوحة، بينما يرسّخ امتداد الشاطئ لمسافة 6 كيلومترات حضور البحر في التجربة اليومية في "سيورا".

وتنساب المسارات المظلّلة والتراسات الخضراء ضمن شبكة تشجّع على الحركة اليومية بسهولة وراحة، وتوفّر لحظات تواصل اجتماعي في أجواء طبيعية نابضة بالحياة. وتخلق هذه الممرّات مناخاً ألطف يدعم أسلوب حياة نشطاً متكاملاً مع البيئة ويُعزّز الرفاهية والاسترخاء. ولتعزيز الهوية الجمالية والثقافية، تحتضن المساحات العامة أعمالاً فنية مستوحاة من الفلسفات اليابانية، لتحويل الحركة إلى تجربة حسّية تُضفي على المكان روحاً معبّرة وهويةً مميّزة.

وتتجسّد الاستدامة في جوهر المخطط من خلال ثلاثة عناصر طبيعية مستوحاة من فلسفات الحدائق اليابانية. فالرياح «كازه» تعزّز التهوية الطبيعية والراحة الخارجية، والماء «ميزو» يلطّف المناخ المحلي ويُعيد السكينة، والظل «كاغي» يوجّه الكتل العمرانية ويحدّ من الحرارة لتحقيق الراحة بشكل طبيعي وأصيل ومستدام.

ويمثّل «سيورا» بداية حضور «بيوند» على جزر دبي، وتعزيز دورها في صياغة مستقبل الواجهة البحرية والارتقاء بمعايير الحياة الهادفة المبنية على التصميم وجودة العيش.

مجموعة الخليج التجارية لحلول الشركات تدفع عجلة الابتكار وتُرسّخ ريادتها في القطاع

  


كان للشركة حضور بارز خلال مشاركتها بصفة الراعي الذهبي في منتدى OutSystems One Executive Day UAE

 

شاركت مجموعة الخليج التجارية لحلول الشركات (GCG Enterprise Solutions)، وهي المزوّد الرائد لحلول أتمتة المكاتب لسوق الإمارات، تركّز على إدارة معلومات المؤسسات والتحول الرقمي والحلول الذكية التفاعلية، بصفة الراعي الذهبي في منتدى OutSystems One Executive Day UAE الذي أُقيم يوم 10 ديسمبر في دبي. وقد ركزت الفعالية، المخصّصة لتعريف قادة تقنية المعلومات التنفيذيين في دولة الإمارات، على كيفية استخدام تقنيات مثل البرمجة منخفضة الكود والذكاء الاصطناعي لتسريع الابتكار، وحملت عنوان: "استكشاف قوة الذكاء الاصطناعي والبرمجة منخفضة الكود في تطوير التطبيقات المؤسسية".

جمعت هذه الفعالية الحصرية نخبة من كبار القيادات في مجال تكنولوجيا المعلومات لاستكشاف دور التقنيات منخفضة الكود المدعومة بالذكاء الاصطناعي في دفع الابتكار المؤسسي ومساهمتها في تحديث الأنظمة القديمة من خلال حلول برمجية عصرية. واستعرض المنتدى قصص نجاح لعدد من المؤسسات الرائدة في مجال إدارة المعلومات المؤسسية، أبرزها عرض قدّمه علي الطرشة، مستشار ما قبل البيع في مجموعة الخليج التجارية لحلول الشركات (GCG Enterprise Solutions)، سلّط فيه الضوء على OutSystems، بهدف دعم جهود التحول الرقمي في إحدى الجهات الحكومية الرئيسية في أبوظبي.

شكّل العرض الذي قدّمته مجموعة الخليج التجارية لحلول الشركات (GCG Enterprise Solutions) نموذجاً متميزاً سلّط الضوء على المنصة وكيفية استفادتها من قوة التقنيات منخفضة الكود لمعالجة التحديات المعقّدة في مجال الأعمال وتحفيز الكفاءة التشغيلية. كما أبرز العرض دور المنصة في تعزيز جاهزية العميل للمستقبل من خلال رقمنة عمليات إدارة المعايير وإنشاء منظومة متكاملة لإدارة الوثائق الفنية بفاعلية وسلاسة أكبر.

وفي معرض حديثه عن هذه الفعالية، قال وليد العوضي، رئيس شؤون ومبادرات التحول الرقمي لدى مجموعة الخليج التجارية لحلول الشركات (GCG Enterprise Solutions): "تفخر مجموعة الخليج التجارية لحلول الشركات (GCG Enterprise Solutions)  بمشاركتها في فعالية  OutSystems One Executive Day UAE، بهدف مشاركة رؤاها القيّمة وخبراتها مع كبار القادة والجهات الفاعلة في مجال تطوير حلول البرمجيات المؤسسية."

وأضاف العوضي: "تعدّ حلول البرمجيات المؤسسية القوية والذكية والمهيأة لمتطلبات المستقبل بمثابة الركيزة الأساسية لأي استراتيجية تدعم الجهود نحو تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة في مجال التحول الرقمي. ومن الضروري أن يغتنم القطاع الفرص لتبادل أفضل الممارسات وتسليط الضوء على النجاحات في تطوير هذه الحلول الرقمية لتصبح أكثر سرعة وذكاءً وأماناً. تتوافق شراكتنا مع OutSystems بشكل كامل مع مهمتنا وجهودنا نحو تحقيق هذا الهدف."

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

غينيا تبرز كقوة رقمية في طليعة المشهد الرقمي الإقليمي وترسّخ مكانتها كمركز للابتكار والتحوّل التكنولوجي

  



تتقدّم جمهورية غينيا بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كقوة رقمية إقليمية، في لحظة تُمثّل نقطة تحوّل حاسمة في تاريخها الحديث. فمن خلال استضافة قمّة "تحوّل أفريقيا 2025" Transform Africa 2025، باعتبارها أول دولة فرانكفونية تستضيف هذا الحدث التكنولوجي الكبير منذ انطلاقه عام 2013، أكدت غينيا بروز عاصمتها كوناكري كمركز جديد للابتكار الرقمي في غرب إفريقيا.

 وجاءت الأرقام القياسية لتجسّد هذا التحوّل النوعي، فقد شارك في هذا الحدث البارز أكثر من 7,000 مشارك من 79 دولة، من بينهم 47 وزيراً، و 1،552 مسؤولاً حكومياً، و584 شخصية قيادية في قطاع الأعمال، وما يزيد عن 590 شركة ناشئة، في حين تمّ توقيع 14 مذكرة تفاهم. تجدر الإشارة إلى أنه لم يشهد تاريخ قمّة "تحوّل أفريقيا" مثل هذا الحشد الضخم من قبل، إذ يعكس هذا الإقبال غير المسبوق ثقة المجتمع الدولي بقدرة غينيا على تجاوز تحديات التحوّل الرقمي في إفريقيا وتحقيق الريادة.

 وفي هذا السياق، أكّدت روز بولا بريسومو، وزيرة البريد والاتصالات والاقتصاد الرقمي في جمهورية غينيا، على الدور المحوري للرؤية السياسية في قيادة هذا التحوّل، وقالت: "إن التقدّم الرقمي الذي تحقّق في غينيا ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة خيارات استراتيجية اتُّخذت بوضوح وبقناعة راسخة في ظل قيادة الرئيس مامادي دومبويا." وتابعت بريسومو موضحة عمق هذا التوجّه الوطني: "إن ما أحرزناه من تقدم وازدهار في مجالات البنية التحتية الرقمية، وحوكمة البيانات، والخدمات العامة الرقمية يعكس توجهاً وطنياً مستقراً ينسجم مع مستقبل إفريقيا التكنولوجي. ويبرهن التقدير الذي حصلت عليه غينيا أن بلدنا مستعد للإسهام بقوة في مسيرة التحوّل الرقمي على مستوى القارّة".

 يستند هذا الاعتراف الدولي إلى إنجازات ملموسة تُعيد رسم ملامح المشهد الرقمي في غرب إفريقيا. فقد نجحت غينيا في إنشاء شبكة وطنية ضخمة من الألياف البصرية تمتدّ على 12,000 كيلومتر، ما شكّل قفزة نوعية في بنيتها الرقمية. ومع هذا التوسع، تضاعفت القدرة الاستيعابية للبنية التحتية أربع مرات — من 50 إلى 200 جيجابايت — ما وضع البلاد في مصافّ الدول المتقدّمة إقليمياً في مجال الربط والاتصال. ولم تقتصر هذه الجهود على الداخل، بل تجاوزته نحو تعزيز التكامل الإقليمي. فقد أُنشئت نقاط ربط حيوية مع مالي وساحل العاج وسيراليون، فيما تتواصل الأعمال لمدّ الشبكة باتجاه السنغال وغامبيا وغينيا-بيساو، في خطوة تعزّز مكانة غينيا كبوابة رقمية جديدة لغرب إفريقيا.

 وإلى جانب البنية التحتية، تعمل غينيا على بناء منظومة ابتكار متكاملة تعزّز تحولها الرقمي على المدى الطويل. وتشمل هذه المنظومة مركز بيانات وطني من المستوى الثالث  (Tier III)، إضافة إلى شبكة متنامية من المراكز الرقمية، دخل ستةٌ منها بالفعل حيّز التشغيل، مع التخطيط لإطلاق 20 مركزاً إضافياً بحلول العام 2026. وتحظى هذه المبادرات بدعم منصّات رقمية استراتيجية، أبرزها "تيليمو" TELEMO، المنصة الوطنية للمشتريات العامة والخدمات الإدارية. وتُسهم هذه المنصة في تعزيز مستوى الشفافية والكفاءة ضمن منظومة الحوكمة، كما تنسجم مع الرؤية التنموية الشاملة التي تُعرف بـ "سيماندو 2040"، التي تضع التكنولوجيا في قلب عملية تنويع الاقتصاد وتطوير المهارات وبناء اقتصاد تنافسي حديث.

 هذا وقد عزّزت غينيا بنيتها التشريعية والتنظيمية بخطوات مفصلية، من أبرزها اعتماد قانون جديد لحماية البيانات يواكب المعايير الدولية، إلى جانب تمتين الإطار المؤسساتي عبر هيئات متخصصة مثل الوكالة الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية (ANSSI) والوكالة الوطنية للتنمية الرقمية  (ANDE)، وذلك لضمان عملية تحوّل  رقمي آمنة، متماسكة، وقادرة على مواجهة التحديات السيبرانية المتصاعدة. ولا يقتصر التقدّم على المستويات التقنية والتنظيمية فحسب، بل يمتد إلى الاستثمار في الإنسان، حيث تعكس مبادرات الشباب — مثل الجائزة الكبرى للتكنولوجيا والابتكتر "أنسوتين (ANSUTEN)، ومسابقة  RCUN3، وبرامج الهاكاثون — إرادة حقيقية لبناء رأس مال بشري رقمي يقود الابتكار ويطوّر حلولاً محلية ذات أثر مستدام.

 وفي هذا السياق، أثنى لاسينا كوني، الرئيس التنفيذي لمنظمة "أفريقيا الذكية" (Smart Africa)، على الجهود المتميّزة التي بذلتها غينيا لتنظيم هذا الحدث، قائلاً: "لقد أثبتت كوناكري نموذجاً تنظيماً مثالياً يرقى إلى أعلى المستويات. كما جسّدت بحق رؤية ’أفريقيا الذكية‘ (Smart Africa)، المتمثّلة في بناء قارة إفريقية متّصلة، مبتكرة، وذات سيادة كاملة".

 إن نص اللغة الأصلية لهذا البيان هو النسخة الرسمية المعتمدة. أما الترجمة فقد قدمت للمساعدة فقط، ويجب الرجوع لنص اللغة الأصلية الذي يمثل النسخة الوحيدة ذات التأثير القانوني.


الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

تتويج الفائزين بجائزة الابتكار العالمية في المياه

  

شهدت مدينة جدة اليوم حدثًا عالميًا مميزًا بتتويج الفائزين بـ "جائزة الابتكار العالمية في المياه" في نسختها الثالثة، وذلك في ختام منافسات حامية استقطبت أنظار مجتمع المياه الدولي. جاء الإعلان عن الفائزين خلال الحفل الرسمي المقام ضمن أعمال النسخة الرابعة من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه  (IDWS2025).

وتم الكشف عن أسماء 14 فائزًا، خلال الحفل؛ حيث قدموا حلولاً رائدة استطاعت تجاوز المعايير الدقيقة التي وضعتها لجنة التحكيم الدولية. والتي يبلغ إجمالي جوائزها في مختلف مراحلها 10 ملايين دولار، تكريماً لجهودهم في تحويل الأفكار البحثية إلى تقنيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع.

وقد حصل على الجائزتين الكبرى في هذه النسخة كل من : هان تشينغ يو من الصين، بالجائزة الكبرى للأثر ، وقوي هوا يو من الولايات المتحدة الأمريكية، بالجائزة الكبرى للاكتشاف.

فيما تم تكريم 12 فائزًا من مختلف المسارات، وهم: تشارلي نورتون، بريملال بالاكريشنا بيلاي، وعمر داوود، من المملكة المتحدة. إضافة إلى جيانانان غاو، من هونج كونج الصين،  وجون غراديك، وحميد رضا ساموئي، وأندروشيفيتس من الولايات المتحدة الأمريكية. إلى جانب ألينا كامبس، وإينيس لاريّا من إسبانيا، ووليد صوفي من تركيا، وأبرار ظافر من السعودية.

وجاء تتويج اليوم بعد مرحلة تصفيات نهائية ضمت 36 مرشحاً من 22 دولة، مثلوا نخبة من الجامعات المرموقة، ومراكز الأبحاث المتقدمة، والشركات التقنية العالمية. وقد غطت الابتكارات الفائزة 6 مسارات رئيسية حيوية لقطاع المياه، وهي: التقنيات المتقدمة لإنتاج المياه، تحسين جودة المياه وإعادة استخدامها، حلول المعالجة الذكية، تقنيات الحد من الترسيب، والنماذج الرقمية لتطوير وأتمتة العمليات، بالإضافة إلى ابتكارات وحلول الاستدامة.

وأشادت لجنة التحكيم، التي ضمت 28 خبيراً دولياً من 12 دولة، بالمستوى العالي للمشاركات، مؤكدة أن الحلول الفائزة تميزت بالجدوى الاقتصادية والتأثير البيئي الإيجابي، وقدرتها على معالجة تحديات ندرة المياه وتغير المناخ التي تواجه العالم اليوم.


مناظرات الدوحة تستضيف حلقة "في الغرفة: بودكاست 'المفاوضون" مباشرةً في منتدى الدوحة

  

مع دخول البودكاست موسمه الخامس، تتصدر الدبلوماسية العالمية والمفاوضات رفيعة المستوى المشهد الراهن

سلَّطت مناظرات الدوحة، عضو مؤسسة قطر، الضوء على ديناميكيات التفاوض في القضايا المحورية، من خلال حلقة خاصة مباشرة من بودكاست "المفاوضون" الحائز على جوائز. تأتي هذه الحلقة ضمن فعاليات منتدى الدوحة، عقب إطلاق الموسم الخامس من السلسلة في الأول من ديسمبر.

انطلقت الحلقة بالتعاون مع المعهد الدولي للسلام، الشريك الخاص لهذا الموسم، ومجلة "فورين بوليسي"، الشريك الإنتاجي، وتضمّنت حوارًا معمّقًا بين صاحب السمو الملكي الأمير زيد بن رعد بن زيد الحسين، الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد الدولي للسلام، والدكتور روبرت مالي، المؤلف والأكاديمي.

أُدير النقاش في بث مباشر، وبحث آليات السعي  لتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، مستندًا إلى خبرات المتحدثين الواسعة في القضايا الدبلوماسية وحل النزاعات، كما تناول نقاطًا رئيسية من كتاب مالي "الغد هو الأمس: الحياة والموت والسعي لتحقيق السلام في إسرائيل وفلسطين"، الذي شارك في تأليفه حسين آغا، إلى جانب تأملات حول مفاوضات رئيسية أخرى، شملت الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

استهلّ سمو الأمير زيد الجلسة بتقديم الدكتور روبرت مالي، مسلّطًا الضوء على جهوده البارزة في الوساطة في القضايا المصيرية، حيث أشار قائلاً:  "يشرفني أن أجري مقابلة مع الدكتور روبرت مالي ضمن سلسلة "المفاوضون"، التي تُنتجها مناظرات الدوحة بالتعاون مع مجلة فورين بوليسي وبدعم من المعهد الدولي للسلام. يُعدّ مالي واحدًا من أكثر الدبلوماسيين و المفاوضين الأمريكيين خبرة على الإطلاق."

خلال الجلسة، شارك الدكتور مالي رؤىً محورية استندت إلى مسيرته المهنية الحافلة، حيث قدّم نظرةً ثاقبةً على تحديات المفاوضون وسبل التوصل إلى اتفاقيات دائمة وعادلة، واختتم حديثه قائلا: "على الجميع أن يُطلقوا لإبداعهم وشجاعتهم وخيالهم العنان."

كما سلّط السيد أمجد عطا الله، المدير الإداري لمناظرات الدوحة، الضوء على ضرورة توعية الجمهور العالمي بعمليات التفاوض، مشيرًا إلى دور قطر في دعم الحوار عالمياً. وفي هذا الإطار علق عطا الله: "على الرغم من قدرة المفاوضات على تشكيل مصير عالمنا، إلا أنها غالبًا ما تُجرى بعيدًا عن أعين الجمهور. لذلك، نهدف من خلال بودكاست "المفاوضون" إلى جعل هذا الموضوع أكثر وصولاً للجمهور ليتعرف على دور الحوار والتسوية في تعزيز الدبلوماسية".

انطلقت الحلقة الأولى من الموسم الخامس من البودكاست، تحت عنوان "كيف اتفقت 193 دولة على جريمة العدوان"، ويمكن متابعتها عبر منصات البودكاست الرئيسية، مع نسخة صوتية متاحة على يوتيوب.
سيتم عرض الحلقات الجديدة أسبوعيًا حتى موعد بث حلقة منتدى الدوحة في 2 فبراير 2026.

يُعدُّ بودكاست "المفاوضون" جزءاً من سلسلة برامج مناظرات الدوحة، التي تهدف إلى استكشاف القضايا العالمية من خلال نقاشات هادفة تُعرض في حلقات أسبوعية.

تنطلق الحلقة القادمة بعنوان "ما هو مستقبل الأسرة؟" ابتداءً من 9 ديسمبر، وسيتم إتاحتها عبر موقع DohaDebates.com  وقناة  Doha Debates على منصة يوتيوب.  كما يمكن مشاهدة الحلقات السابقة من برنامج مناظرات الدوحة الرائد على نفس المنصات.


روسيا ترحّب بشركات الألعاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع إطلاق موسكو جيم هب

 


مركز تطوير متكامل يعتمد أحدث التقنيات ويوفّر لاستوديوهات المنطقة وصولاً إلى السوق الروسية وبنية تحتية متقدمة وفرص تعاون عالمية

افتُتح في موسكو في 28 نوفمبر مركز موسكو جيم هب، وهو الوحيد من نوعه عالمياً المتخصص بالتطوير الكامل للألعاب والرسوم المتحركة، بمشاركة ممثلين عن القطاع من أكثر من 20 دولة، بما فيها الشرق الأوسط والصين وأمريكا اللاتينية ودول رابطة الدول المستقلة. ويجمع المركز بين استوديوهات صغيرة مستقلة وأخرى دولية كبرى، مقدّماً بنية تحتية شاملة ودعماً كاملاً للانطلاق في الأسواق العالمية.

 

تم الكشف عن موسكو جيم هب – المنشأة الوحيدة على مستوى العالم التي تقدم دورة تطوير كاملة للألعاب والرسوم المتحركة، من الفكرة الإبداعية وحتى الإطلاق في الأسواق العالمية – خلال فعاليات أسبوع موسكو الدولي للألعابويضم المجمّع بنية تحتية عالمية المستوى تشمل: استوديوهات التقاط الحركة وتقاطعات الوجه لتحريك الشخصيات، مرافق الفوتوغرامتري لإنشاء العناصر ثلاثية الأبعاد، استوديوهات تسجيل صوت احترافية للتعليق الصوتي والموسيقى، غرف عرض خاصة للرقابة على الجودة، وساحة مخصّصة للرياضات الإلكترونية للاختبارات التنافسية والبطولات. كما يتضمن مساحات عمل مشتركة حديثة، وقاعات مؤتمرات، ومركزاً قوياً لمعالجة البيانات، ما يمنح الشركات المقيمة قدرة تشغيل كاملة عبر مختلف مراحل التطوير.

إلى جانب البنية التحتية، يقدّم موسكو جيم هب منظومة دعم متكاملة لتسريع نمو الاستوديوهات وضمان نجاحها التجاري، والتي تشمل الإرشاد في التطوير، وشراكات النشر مع منصات عالمية، واستشارات دخول الأسواق.

وتتيح روسيا لشركات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التقدّم للحصول على صفة "مقيم". ويحصل المقيمون على مزايا تشمل إيجاراً تفضيلياً ووصولاً مباشراً إلى السوق الروسية، التي تضم نحو 88 مليون لاعب نشط، وينفقون سنوياً ما يقارب 4.5 مليار دولار على المحتوى الرقمي. ووفق التقديرات، فإن تكلفة تطوير الألعاب في روسيا أقل بثلاث مرات من الولايات المتحدة، ومرتين من أوروبا، و1.5 مرة من قبرص.

وتوفّر موسكو كذلك بيئة مناسبة للشركات التي ترغب بإنشاء عمليات إقليمية أو نقل فرقها التقنية، باعتبارها واحدة من أكثر المدن الخضراء عالمياً، وبفضل شبكات النقل المتقدمة والبنية الصحية المتكاملة ومستوى الأمان العالي والمشهد الثقافي الغني.

استقطب حفل الافتتاح ممثلين عن استوديوهات وجمعيات ألعاب من الإمارات والسعودية والهند وباكستان وإندونيسيا وكازاخستان وأوزبكستان وصربيا والأرجنتين وتشيلي ودول أخرى. وقد أشاد المشاركون بالنموذج الفريد للمركز الذي يجمع التطوير والإنتاج والتوزيع العالمي تحت سقف واحد. وحضر الفعالية كبار ممثلي قطاع الألعاب في المنطقة، من بينهم مصطفى يحيى، الشريك المؤسس والرئيس التقني لشركة بلاكبرن جيمز، إلى جانب شخصيات بارزة مثل إم جي فهمي، الرئيس التنفيذي لشركة ديجيتال ديونز القطرية، وممثلين عن القطاع الإبداعي في مصر، أبرزهم وائل الإمام من سعودي سوفت وزياد الطوخي، مدير الفنون في روا جيمز.

وقد انضمت أكثر من 40 شركة حتى الآن إلى موسكو جيم هب، من استوديوهات مستقلة إلى شركات كبرى، بهدف الاستفادة من المعدات الحديثة والمجتمع المهني وفرص الترويج الدولي.

ويأتي إطلاق المركز تلبيةً للطلب العالمي المتزايد على منتجات الألعاب. ويقضي اللاعبون في روسيا بين 3 و5 ساعات أسبوعياً في اللعب، فيما تشكّل الفئة دون 24 عاماً نحو 73% من الجمهور، وهي شريحة جاذبة للمطورين الباحثين عن أسواق طويلة الأمد.

وقالت غلنارا أغاموفا، رئيسة وكالة الصناعات الإبداعية في موسكو:

"يمثّل تطوير صناعة الألعاب أولوية رئيسية للوكالة، وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شريكاً استراتيجياً ضمن هذا التوجه. اليوم باتت موسكو مركزاً يجمع كامل دورة الإنتاج – من الفكرة وحتى الإطلاق العالمي – مما يخلق منصة للتعاون المشترك بين الاستوديوهات الروسية ونظيراتها في الشرق الأوسط، وتبادل الخبرات والوصول إلى أسواق جديدة."

يوفّر موسكو جيم هب دعماً منظماً يغطي دورة التطوير كاملة. فالاستوديوهات الناشئة تحصل على مراجعة الأفكار ودعم النماذج الأولية وربطها بالمستثمرين؛ بينما تحصل فرق التطوير على وصول دائم للبنية التحتية التقنية، واختبارات مجموعات التركيز، ودعم الحملات التسويقية؛ كما تستفيد الشركات القائمة من تحسين الاستراتيجيات التجارية، والفحص التقني، وإدارة المجتمعات. وفي مرحلة التوسع، يقدم المركز خدمات إعادة التموضع، والشراكات التوزيعية، والاستعداد لعمليات الاندماج والاستحواذ، وربط الشركات بالمشترين الاستراتيجيين.

ويدعم المركز الاستوديوهات والتعاون الدولي عبر مختلف المراحل – من تدريب المواهب الجديدة وصولاً إلى التصدير. ويمكن للشركات المشاركة في معارض ومنتديات دولية، وعرض منتجاتها، وعقد الشراكات، مما يعزز حضورها في سوق الترفيه التفاعلي العالمية. كما تتيح بنية المركز إنتاج ألعاب فيديو ورسوم متحركة ثلاثية الأبعاد بمختلف أنواعها ومستويات تعقيدها، فضلاً عن كونه منصة تواصل مهنية للمختصين في القطاع.

أُقيم أسبوع موسكو الدولي للألعاب بين 27 و30 نوفمبر، وجمع أبرز شركات الألعاب والمطورين والخبراء من أكثر من 20 دولة. وشهد البرنامج جلسات بمشاركة جهات من الشرق الأوسط والهند وإندونيسيا وأمريكا اللاتينية ودول رابطة الدول المستقلة، ركزت على بناء شراكات وتحالفات دولية جديدة.

ونُظمت النسخة الأولى من الأسبوع بواسطة وكالة الصناعات الإبداعية في موسكو ودائرة الثقافة في المدينة، بهدف استعراض قدرات روسيا في تطوير الألعاب، وإبراز البنية التحتية التي توفرها موسكو للصناعة، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للتحالفات والشراكات الدولية.